أبرز معالم "المدينه المنوره" الدينية ومزاراتها

المدينة المنورة والمُلقبة بـ يثرب أيضاً مدينة لها مكانة مُقدسة وموطن لأهم المزارات الدينية الإسلامية، وهي من المدن التي يشتاق إليها كل مسلم ولها أهمية دينية كبيرة لدي المسلمين، ففي يثرب عاش النبي صلى الله عليه وسلم ودفن، ودوماً يهتم الحجاج والمعتمرين من جميع أنحاء العالم بزيارتها ولا يسمح بزيارتها لغير المسلمين، وتحظى المدينة بالعديد من المعالم الدينية التاريخية التي يرغب الزوار في زيارتها من: مساجد "كالمسجد النبوي الشريف، ومسجد قباء، ومسجد القبلتين"، والعديد من الآبار مثل "بئر أريس، وبئر غرس"، وجبال كـ جبل أحد، ومقابر، وروضات الصحابة والشهداء وعلماء الأمة كشهداء أحد.

إقرأ أيضاً: كيفية فصل تابع عن طريق منصة أبشر 1445 بالخطوات

ما لا تعرفة عن المدينه المنوره

المدينة المنورة هي مدينة الرسول علية أفضل الصلاة والسلام، والتي نورها المصطفى بهجرته الشريفة إليها، ولها أيضاً العديد من الأسماء مثل "طيبة، وطابة، ويثرب، والدار" وهي تلك البقعة المُقدسة التي تقع في الشمال الغربي للمملكة، في شرق البحر الأحمر، الذي يبعد عنها بنحو (250) كيلو متر، وتبلغ مساحتها نحو (153.8) ألف كم2 وهو ما يعادل 6.72% من إجمالي مساحة المملكة العربية السعودية.

والمدينة المنورة مُحاطة بالجبال من جميع جهاتها ففي الغرب مُحاطة بجبل الحجاج، وجبل سلع من الشمال الغربي، وجبل العير من الجنوب، وجبل أحد من الشمال، وتقوم المدينة المنورة على هضبة جبلية مسطحة تقاطع عندها ثلاثة أودية كبيرة وهي: (وادي العقل، ووادي العقيق، ووادي الحمض) مما يوضح سبب وجـود مساحات كبيرة خضراء وسط منطقة جبلية جافة في مظهر جغرافي هو الأجمل من نوعة.

سبب تسمية المدينة بـ يثرب

بإلقاء نظرة تاريخية عن تاريخ المدينة المنورة في فترة ما قبل الإسلام، فتذكر المصادر أن "يثرب" هو في الأساس اسم لرجل من أحفاد سيدنا نوح عليه السلام، وأنه قام بتأسيس هذه البلد فسميت علي إسمه، واختلفت المصادر في تحديد عدد الأجيال بين يثرب ونوح عليه السلام، وبحسب المصادر فإن يثرب يأتي في الجيل الثامن بعد سيدنا نوح، وبعض المصادر تقول انه في الجيل الخامس بعد النبي نوح.

وقد وجدت وثائق تؤكد أن وجود اسم المدينة يرجع إلي الألفيه الأولى قبل الميلاد، وتم اتخاذها كمحطة تجارية مهمه عن طريق التجارة القديمه بين الشمال والجنوب، وذكرها بطليموس بإسم "لاثريب Lathrippe" وعرفت في اللغة الآرمية باسم "ميدنتا Medinta" وهي كلمة تعني المدينة، وظهر اسمها في نقش على عمود حجري بمدينة حران بإسم "اتربو ITRIBO" وقد وردت في الكتابات عند مملكة معين.

أبرز معالم ومساجد المدينة المنورة

أبرز مزارات المدينة هو قبر النبي صلى الله عليه وسلم، فـ زيارة مسجدة والصلاة به من أعظم القُرُبات، لِمَا ورد من الأحاديث النبوية الشريفة في استحباب ذلك، وجعل هذه الزيارة موجبة لشفاعته صلى الله عليه وآله وسلم، وقد صحَّح جميع الحفَّاظ الأحاديث الواردة في ذلك، فَعَنِ ابْنِ عُمَرَ رَضِيَ اللهُ عَنهُمَا قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّه: «مَن جَاءَنِي زَائِرًا لَا تُعْمِلُهُ حَاجَةٌ إِلَّا زِيَارَتِي، كَانَ حَقًّا عَلَيَّ أَن أَكُونَ لَهُ شَفِيعًا يَوْمَ الْقِيَامَةِ».

من أهم المعالم التي يحرص المسلمون علي زيارتها عندما يقومون بزيارة المدينة "مسجد قباء" لأهميته حيث يُعد أول مسجد تم بناءة في الإسلام، وقد شارك النبي صلى الله عليه وآله وسلم الصحابةَ في بنائه، ومن المعالم المميزة ايضاً "مسجد القبلتين" وهو المسجد التي صُلِّيَت فيه صلاة واحدة إلى قبلتين حيث تحولت فيه قِبلة المسلمين من بيت المقدس إلى البيت الحرام أثناء صلاة النبي صلى الله عليه وسلم.

ومن أهم الآبار في المدينة "بئر أريس" وهو بئر في الجهة الغربية لمسجد قباء مقابل له بالقرب من الحديقة الصغيرة التابعة لسور المسجد، وتمت إزالته بسبب توسعة قباء، وسيدنا النبي محمد عليه افضل الصلاة والسلام، يتوضأ منه ويشرب، وهو الذي سقط به خاتم النبي صلوات الله وسلامه عليه وتم تسميتة أيضاً بإسم بئر الخاتم، ويحرص الزائرون ايضاً علي زيارة "بئر غرس" إحد آبار أهم المزارات في المدينة.

وكان النبي صلى الله عليه وآله وسلم يشرب منه ويتوضأ، ودعا له بالبركة وقام بنسبه إلى نفسه، حتى إنه ورد في بعض الروايات أن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم أوصى أن يُغَسَّل بسبع قِرَبٍ من مائه، وأيضاً من اهم الجبال في المملكة "جبل أُحد" وهو جبل غزوة أُحد التي وقعت بين المسلمين ومشركي قريش في السنة الثالثة من الهجرة، ومقبرة شهدائه هي موضع دفن الصحابة الذين استشهدوا في الغزوة.