الأوضاع تعود إلي أسوء مما كانت عليه في غزة بعد إنتهاء فترة الهدنة

يعيش سكان "قطاع غزة" مأساة إنسانية جديدة، بعد انتهاء هدنة الـ7 أيام بين الجيش الإسرائيلي وحركة المقاومة الإسرائيلية حماس، وأوضح المدير الطبي لمستشفي شهداء الأقصي الدكتور "إياد الجبري" إن قوات الإحتلال الإسرائيلي قامت ببث منشورات إلى سكان مناطق (القرارة، وخربة الخزاعة، وعبسان، وبني سهيلة)، تقوم بتحذيرهم فيها من البقاء في أماكنهم، وتحرضهم على الخروج من منازلهم إلى الملاجئ في مدينة رفح، بإعتبار أن مدينة خان يونس هي منطقة قتال خطيرة.

إقرأ أيضاً: وزير الطاقة الإماراتي: الإستثمار في النفط ضروري لتنجنب ارتفاع الأسعار

صورة من الدمار الحاصل في غزة

الدمار في قطاع غزة

انتهت الهدنة بين قوات الإحتلال الإسرائيلي وحماس في القطاع منذ صباح يوم الجمعة المُنقضي (1) ديسمبر، وقام الجيش الإسرائيلي بإستئناف ضرباته وقصفه المدفعي على المدنيين منذ أول الدقائق بعد إنتهاء الهدنة، وآخر ما قامت به قوات الإحتلال الغاشم هو قتل فلسطينيين أحدهما في السادسة عشرة من عمره قتلاً بالرصاص خلال مواجهات شهدها مخيم الفارعة وبلدة طمون شمال الضفة الغربية.

وأوضحت الصحة الفلسطينية في بيان لها أن آخر قتلي الإحتلال الإسرائيلي اليوم هما الطفل عبد الرحمن بني عودة البالغ (16 عاماً)، والشاب معاذ زهران (23 عاماً)، وذكرت وزارة الصحة الفلسطينية في بيان آخر لها أن هناك ثلاثة فلسطينيين أصيبوا في مخيم الدهيشة بمدينة بيت لحم وأن أحدهم في حالة حرجة للغاية، وأضافت الوزارة أنه خلال اقتحام قوات الإحتلال لمخيم بلاطة صباح يوم الأربعاء (6) ديسمبر.

وصلت إلى مستشفى رفيديا الحكومي 3 إصابات بينها إصابتان "بحالة خطيرة"، ولم يصدر بعد بيان من الجيش الإسرائيلي عن الأحداث التي شهدتها الضفة الغربية، وأوضح نادي الأسير الفلسطيني إن القوات الإسرائيلية قامت بإعتقال 60 مواطن علي الأقل من بينهم سيدة، وعدة معتقلين سابقين منذ مساء يوم الثلاثاء (5) ديسمبر، لتصل حصيلة الاعتقالات منذ 7 أكتوبر الماضي أكثر من (3640) فلسطيني.

لماذا قامت حماس بعملية طوفان الأقصي

منذ السابع من أكتوبر الماضي، وبعد ما قامت المقاومة الفلسطينية بشن الهجوم الأول علي إسرائيل، وأسر بعض المواطنون اليهود وزوارهم، يتسائل العديد من الناس ماسبب بدء حماس شن الهجوم علي الإحتلال الإسرائيلي، فقد عبّرت حركة حماس فيما سبق في أكثر من موضع عن إدراك دقيق ومسبق بطبيعة التحولات في المجتمع والسياسة الإسرائيلية، فالمجتمع يميل نحو اليمين المتطرف بشكل متسارع.

وبدأت العديد من المؤسسات الإسرائيلة العسكرية والسياسية تأخذ تدريجياً سمات المجتمع المتطرف مؤخراً، وفي ظل المشهد ترعى الولايات المتحدة مسار تطبيع العلاقات السعودية مع إسرائيل، وهو تحول جيوسياسي سيؤدي إلى تجاوز القضية الفلسطينية، وترك مصير الفلسطينيين تحت تصرف حكومة نتنياهو المتطرفة، وتعمل الولايات المتحدة على دمج إسرائيل بالمنطقة وبناء نظام إقليمي جديد لها.