القبة الحديدية الإسرائيلية تفشل في التصدي للصواريخ الفلسطينية

القبة الحديدية الإسرائيلية تفشل في التصدي للمقاومة الفلسطينينة، حيث يتساءل العديد من الأشخاص حتى الآن كيف هاجمت المقاومة الفلسطينية الاحتلال الإسرائيلي واخترقت القبة الحديدية له يوم السبت الماضي، بالتزامن مع استمرار المعارك بين غزة والاحتلال في يومها الخامس علي التوالي، وكانت المقاومة الفلسطينية قد هاجمت المستوطنات الإسرائيلية، في يوم السبت الماضي من خلال إطلاق وابل من الصواريخ إلى مناطق عدة داخل المستوطنات الإسرائيلية واخترقوا الحواجز حول غزة.

إقرأ أيضاً: كيفية "استخراج طلب شهادة ميلاد" 1445 عبر منصة أبشر إلكترونياً

فشل القبة في التصدي لهجمات المقاومة الفلسطينية

وطالما قامت " قوات الاحتلال " بالإشادة بالمنظومة العسكرية لديهم وخاصة منظومة القبة الحديدية الإسرائيلية، حيث أثبتت حكومة الاحتلال في السنوات الماضية نجاح تعزيز أمن الكيان المُحتل، فيبقى السؤال لماذا فشلت المنظومة أمام هجمات حركة حماس، في خلال الـ (24) ساعة الأولى من الهجوم علي القبة، قامت المقاومة الفلسطينية بإعلان إطلاقها لـ (5000) رشقة.

في حين ان الرشقة الواحدة تُقدر بين (100:150) صاروخاً، وهذا تسبب في إحداث ما يُسمى في المصطلحات العسكرية بـ " التشبّع "، مما يعني أن عدد الصواريخ التي جرى إطلاقها أكبر من قدرة الاعتراض الخاصة بالمنظومة العسكرية الإسرائيلية، وأفاد الخبراء أنه بناءاً على هذا العدد الكبير من الصواريخ التي قامت المقاومة بإطلاقها، والذي لم تنجح القبة الحديدية في اعتراضها جميعاً.

ويتم الإطلاق من جانب المقاومة للصواريخ الدقيقة على أبعاد مرتفعة، ومن ثمّ تنشعل القبة الحديدية بالطبقة الأقل انخفاضاً لأنها تمثل أكثر خطورة، وأوضح الخبراء العسكريين أنه مع طول يوم المواجهة يحدث " إنهاك للمنظومة " ويكون عدد الصواريخ أكبر من قدرة الاعتراض، إضافة إلى زيادة طاقة التشغيل على مدار اليوم وليس هناك وقت لإعادة وضع صواريخ جديدة للمنظومة.

معلومات عن القبة الحديدية

تم العمل علي تطوير نظام القبة لتعمل في نظام أرضي لتدمير الصواريخ والقذائف ذات المدى القصير واعتراض طريقها قبل ان تقوم بالوصول لها، وبدأ تفعيله لأول مرة في عام (2010)، وقام كلاً من شركات " رافائيل، ورايثيون " بتطوير القبة، ويتم تشغيلها بواسطة بطاريات دفاع صاروخي تستطيع الدفاع ضد هجمات الصواريخ والقذائف، والتي يتم إطلاقها من الأراضـي الفلسـطينية.

وتعمل بطاريات القبة الحديدية على مسافة تقدر بحوالي (40 ميل) من موقع البطارية، وتتكون منظومة القبة من " رادار " لاكتشاف الصواريخ ونظام قيادة وتحكم يحلل البيانات المقدمة من الرادار، ويتم توجيه للاعتراض وتدمير الصواريخ المعتدية، وتتراوح تكلفة كل صاروخ حوالي (40) ألف دولار، ويقوم الرادار بكشف القذائف والصواريخ القادمة من جميع الجهات المحيطة بها.

وتقوم الرادرات بإرسال معلومات حول سرعتها ومسارها إلى مركز التحكم في البطاريـات، لتقوم أجهزة الكمبيوتر في المركز بتحليل هذه المعلومات وتحديد ما إذا كان الصاروخ سيصيب مناطق مأهولة بالسكان، وإذا تبين أن الصاروخ يهدد مناطق سكنية، يتم إطلاق صاروخ من قاذفة تحتوي على (20) صـاروخ دفاعـي لإبعاده عن المناطق المأهولة بالسكان وتقليل الأضرار على الأرض.