بعد 100 يوم من الحرب علي غزة التوتر يتصاعد بين بايدن ونتنياهو

واصلت الصحافة العالمية تسليط الضوء على التوتر بين "نتنياهو" رئيس الوزراء الإسرائيلي والرئيس الأمريكي "بايدن" وخصوصاً بعد مرور 100من اندلاع الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة وتداعياتها، وأوضحت صحيفة هآرتس الإسرائيلية في افتتاحيتها إن الحرب التي شنتها إسرائيل ضد حركة المقاومة الفلسطينية حماس، لم تقترب حتي من تحقيق أي من الهدفين اللذين حددتهما الحكومة على الرغم من مرورأكثر من 100 يوم "فلا هي قضت على حماس، ولا حررت الرهائن"، وأوضحت الصحيفة الإسرائيلية إلى ان إصرار الحكومة الإسرائيلية على خيار الاستمرار في القتال من أجل التوصل إلى اتفاق لا يبدو أنه ينجح في الواقع.

إقرأ أيضاً: خدمات قطار الحرمين بالمملكة العربية 2024 وطريقة تعديل حجز القطار

خطاب نتنياهو الأخير بعد 100 من الحرب

كتبت الصحيفة العالمية "نيويورك تايمز" أن رئيس الوزراء الإسرائيلي قام بإستخدام نبرة التحدي في خطابه بعد أكثر من ثلاثة أشهر من الحرب، علي الرغم من تزايد الشكوك بشأن النتائج المحققة، وتزايد القلق الدولي من حجم عدد الوفيات في فلسطين حيث تجاوزت اعداد الوفيات حتي وقتنا الحالي 24 ألف قتيل جراء القصف الإسرائيلي علي المدنيين في قطاع غزة، وتزايد المخاوف من تحول الحرب إلى صراع إقليمي.

ولفتت الصحيفة العالمية انه من خلال تصريحات "نتنياهو" وتعليقات قادة الجيش الإسرائيلي نستنتج أن الفجوة تتسع بين التصور الإسرائيلي للحرب ونظرة المجتمع الدولي للأزمة الإنسانية المتفاقمة في غزة، وأوضح موقع "أكسيوس" إن هناك إحباط كبير داخل البيت الأبيض تجاه رئيس الوزراء الإسرائيلي بسبب رفضه الطلبات التي تقدمت بها الإدارة الأميركية بشأن الحرب، والتي تُعد أولوية بالنسبة للولايات المتحدة.

توتر بين نتنياهو والبيت الأبيض

سبب التوتر بين نتنياهو وبايدن في الوقت الحالي هو الخوف من عدم التزام إسرائيل بجدول زمني لخفض كثافة العمليات العسكرية في غزة، فاذا استمرت العمليات لقتل المدنيين حينها سيكون من الصعب على الرئيس الأميركي الحفاظ على مستوى الدعم الحالي للحملة العسكرية الإسرائيلية، ومن جانبه أوضحت المواقع الأمريكية أن حرب غزة جددت الانطباع السيئ عن الولايات المتحدة في الوطن العربي.

أما الصحف البريطانية فقد نشرت ان إسرائيل تعمل بنمط جديد فهي تقوم بعمليات اغتيالات لقادة "حزب الله" اللبناني، وتضيف الصحف في إنجلترا ان حزب الله اللبناني قد يشكل استهدافاً للقادة الذين لا يمكن تعويضهم بسهولة، ونقل التقرير البريطاني الصادر عن صحيفة "غارديان" البريطانية أن الاغتيالات الرموز الدبلوماسية الأخيرة في لبنان تهدد بتصعيد خطير وإمكانية انهيار الوفاق الهش بين إسرائيل وحزب الله.