تعرضت لحادث سيارة فكان السبب في أسرها بسجون الإحتلال لـثمان سنوات

الأسيرة المُحررة "إسراء جعابيص" باتت واحدة من أشهر الوجوه العائدة من سجون الإحتلال الإسرائيلى، بعد حوالي ثمان سنوات قضتها معتقلة بسبب جريمة لم ترتكبها، حتى تحولت إسراء إلى أيقونة المعتقلات الفلسطينيات فى سجون الإحتلال، وقالت إسراء بعد تحريرها وعودتها إلى منزلها في القدس: نخجل أن نفرح وفلسطين كلها جريحة، وأكملت لقد تعرضنا للتنكيل والضرب في سجون الاحتلال، وفتيات صغيرات السن تعرضن لممارسات لا توصف في سجون الاحتلال.

إقرأ أيضاً: الأسيرة المُحررة مرح باكير: الشعور بالحرية مقابل دماء الشهداء صعب جداً

القصة الكاملة وراء إعتقال إسراء

ما قام بتحويل الأسيرة المُحررة "إسراء جعابيص" إلى أيقونة فلسطينية، هو المأساة التى تعرضت لها، ففى يوم (11) أكتوبر من عام 2015، حيث كانت إسراء فى طريقها من مدينة أريحا إلى مدينة القدس، فقد كانت إسراء تعمل فى القدس، وكانت تنقل بعض أغراض بيتها إلى سكنها الجديد بالقرب من مكان عملها، وفى ذلك اليوم كانت تحمل معها أنبوبة غاز فارغة وجهاز تِلفاز.

وبحسب ما ذكرتة إسراء للمحققين فهي كانت تشغل المكيف ومسجل السيارة، وعندما وصلت قبل حاجز الزعيم بحوالي (1500) م تعطلت السيارة قربَ مستوطنة معاليه أدوميم، وحدث ماس كهربائى كبير وانفجرت الوسادة الهوائية فى السيارة، والوسادة موجودة في الأساس للتقليل من مضاعفات حوادث السير، واشتعلت النيران فخرجت إسراء من السيارة وطلبت الإسعاف.

وعندما طلبت إسراء من رجال الشرطة الإسرائيليين القريبين من مكان الحادث الإسعاف لتعرضها لحرائق من الدرجة الأولي، ولم يقوموا بتقديم المساعدة لها، ولم يطلبوا الإسعاف واستنفروا وأحضروا المزيد من رجال الشرطة والأمن، وأعلنت الشرطة فى البداية أنه حادثُ سير عادى، ثم ما لبثت وسائل الإعلام الإسرائيلية أن عدَّ ما حصل عمليةً لاستهداف الجنود الإسرائيليين.

صورة الأسيرة الفلسطينية إسراء قبل الحادث وبعدة

الحكم علي إسراء جعابيص

قامت الشرطةُ الإسرائيلية بإعتقال "إسراء"، وتم عقد عدد من جلسات المُحاكمة من داخل المستشفى بسبب عدم قدرتهم نقلها إلى المحكمة لصعوبة حالتها، ووجَّهَت إسرائيل لها اتهام بمحاولة تنفيذ عملية وقتل يهود بتفجير أنبوبة غاز، مع العلم أن الأنبوبة كانت فارغة والانفجار حدث في مقدِّمة السيارة، واستدلت النيابةُ ببعض العبارات المنشورة على صفحتها على فيسبوك.

وبعد العديد من المداولات والنقاشات من داخل المحاكم الإسرائيلية، تم الحكم عليها بالسجن لمدة (11) عام، وغرامة مالية تبلغ 50 ألف شيكل، وكانت المداولات قبل الحُكم قد استمرَّت لمدة عام، وصدر الحكم فى السابع من أكتوبر عام 2016، وسحبت السلطات الإسرائيلية بطاقة التأمين الصحِّي منها ومنع عنها زيارة ذويها عدَّة مرات، وتم منع ابنها ذو الـ8 سنوات من زيارتها.

المُضعافات التي حصلت لـ إسراء خلال فترة الأسر

علي إثر الحادث التي تعرضت له الأسيرة الفلسطينية إسراء، حدثت لها حروق تراوحت بين الدرجة الأولى والثالثة أصابت (50% إلى 60%) من جسدها، وفقدت أصابع يديها كافة، وحدث لها تشوه كبير في ملامح وجهها، ولم يقف الأمر عند هذا الحد ولكن منعتها سلطات الجيش الإسرائيلي من تلقي العلاج الذي تحتاجه، وتعمدت إهمالها على الرغم من حاجتها لـ 8 عمليات جراحية.