جيش الإحتلال الإسرائيلي يعتقل الناشطة الفلسطينية عهد التميمي

قامت قوات جيش الإحتلال الإسرائيلي بإعتقال الناشطة الفلسطينية " عهد التميمي " البالغة من العمر (22) عاماً، في الساعات الأولي من صباح يوم الاثنين الموافق 6 من شهر نوفمبر الحالي، خلال عملية دهم في الضفة الغربية المحتلة بتهمة التحريض على الإرهاب، وأوضح الناطق بإسم الجيش الإسرائيلي لوكالة الصحافة الفرنسية انه تم إلقاء القبض علي التميمي للإشتباه بتحريضها على العنف، ونشاطات إرهابية آخري في بلدة (النبي صالح)، وأُحيلت التميمي من قبل قوات الأمن الإسرائيلية لمزيد من الاستجواب.

إقرأ أيضاً: شروط الحصول على مساعدة مالية بالممكلة 1445 من الامير محمد بن سلمان

الناشطة الفلسطينية عهد التميمي

إستهداف عائلة التميمي

كانت وما زالت الشابة الفلسطينية " عهد التميمي " رمزاً للشجاعة والمقاومة الفلسطينية منذ ان كانت طفلة صغيرة، فمنذ أن كانت " عهد " تبلغ من العمر (14) عاماً، قامت بصفع جنديين إسرائيليين في باحة منزل العائلة في بلدة (النبي صالح) في الضفة الغربية المحتلة وطلبت منهما مغادرة المكان، وكانت القوات الإسرائيلية قد قامت بإعتقال عهد في وقت من عام 2017.

حيث تم إعتقال عهد وأسرتها لمدة ثمان شهور كاملة، ومنذ طفولتها تعرضت الناشطة الفلسطينية " عهد " للإصابة ثلاث مرات برصاص قوات الإحتلال الإسرائيلي، وذلك بالإضافة إلي إصابتها بكسر في يدها، وكما تم تصويرها وهي تقوم بعض جندي من جنود الإحتلال لمنعه من توقيف شقيقها الصغير الذي ثبّت على الأرض، وأصبحت التميمي رمزاً للمقاومة الفلسطينية.

ويعتبر الفلسطينيون الشابة عهد التميمي مثالًا للشجاعة في مواجهة القمع الإسرائيلي في الأراضي الفلسطينية المحتلة، وقبل عدة أيام اعتقلت سلطات الإحتلال الإسرائيلي أيضاً والد عهد من منزله في البلدة، وتؤكد والدة عهد أنها لا تملك أي معلومات عن زوجها المُعتقل منذ يوم (20) أكتوبر المُنقضي، ومن الجدير بالذكر أن منطقة الضفة الغربية تشهد حملة عقاب جماعي.

وتُقام تلك الحملات منذ إطلاق المقاومة في قطاع غزة إلي عملية " طوفان الأقصي "، إذ تشنّ قوات الاحتلال حملات مداهمة واقتحامات للقرى والبلدات، يصحبها مواجهات واعتقالات، وإطلاق للرصاص الحي، كما تقوم قوات الإحتلال الإسرائيلي في الضفة الغربية بإطلاق الرصاص المطاطي، والقنابل السامة، وقنابل الغاز المسيل للدموع على المواطنين الفلسطينيين.

ويتكبّد جيش الإحتلال خسائر كبيرة كلما حاول التوغّل أكثر في " قطاع غزة "، ولكن قيادات جيش الإحتلال الإسرائيلي تحاول التقليل من حجم الخسائر وإخفاءها، وأشار الناطق الرسمي بإسم حركة المُقاومة الفلسطينية " كتائب القسّام "، إلى الإستراتيجية الإسرائيلية بالتقليل من خسائر الجنود، حيث أكد أنّ أعداد القتلى الإسرائيليين أكبر بكثير مما يتم الإعلان عنه من قبل الإحتلال.