مقتل مواطن مصري واثنين من السياح الإسرائيليين في محافظة الإسكندرية

شهدت منطقة " عمود السواري " في محافظة الإسكندرية حادث من جانب احد افراد قوات الشرطة المصرية، حيث قام الشرطي بفتح النيران بطريقة عشوائية من سلاحه الشخصي على " فوج سياحي " إسرائيلي، وأسفر حادث الإسكندرية عن مصرع اثنين من السياح الاسرائيليين، ومقتل مرشد سياحي " مصري "، وإصابة شخص آخر، وقد تم إلقاء القبض على المُتهم وخضع لإستجواب من جانب رجال الشرطة، تمهيداً لعرضه على جهات التحقيق، وأوضح مصدر أمني إن أحد أفراد الشرطة المعينين بخدمة تأمين " منطقة المنشية بالإسكندرية " حيث قام الشرطي بإطلاق أعيرة نارية من سلاحه الشخصي بشكل عشوائي أثناء تواجد أحد الأفواج السياحية الإسرائيلية بمزار عمود السواري.

إقرأ أيضاً: عشرات الأسري الإسرائيليين و500 مُصاب في طوفان " الأقصي " علي الإحتلال

ملابسات حادث منطقة عمود السواري

قام مدير المركز المصري للفكر والدراسات الاستراتيجية " خالد عكاشة " بالتعليق على حادث إطلاق النار على الفوج السياحي في محافظة الإسكندرية، موضحاً انه يعتقد اننا أمام حادث عارض، وتقف جهات التحقيق الآن على ملابساته، وأضاف عكاشة خلال مداخلة هاتفية على أحد القنوات التلفزيونية بأن عملية تأمين السياح في المناطق الأثرية والسياحية تتم بشكل منضبط ودقيق.

وأكمل " العميد خالد عكاشة " انة ربما كان هناك ما استدعى استخدام النيران من قبل أحد أفراد الحراسة، وتابع " عكاشة " اثناء المداخلة التليفونية انه ربما يكون المجند المصري قد شعر بتهديد على حياتة من السياح، وربما كان تقديره خاطئاً، وأوضح مساعد وزير الداخلية الأسبق، اللواء الدكتور " خالد يحيى " انه لا يمكن بأي حال من الأحوال تعميم هذا الحادث الفردي للشرطة المصرية.

وقامت " وزارة الداخلية " بعد ما تم الكشف عن تفاصيل وملابسات الحادث أنه حادث إستثنائي فردي وعارض، فلا يُقبل التعميم ولا التضخيم، وتابع اللواء " خالد يحيي " ان حادث الإسكندرية من الممكن أن يقع في أي مكان في العالم، فالحوادث الطارئة والفردية تقع يومياً في كافة عواصم العالم، ويتم توثيقها رسمياً عبر وسائل الإعلام والصحافة، ولا يتم تضخيمها، ولا يلتفت إليها أحد.

وأكمل انه لا يمكن بأي حال من الأحوال أن يتم تضخيم هذا الحادث كونه عارض وفردي، وأن وجود " مواطن مصري " ضمن المتوفين يدل دلالة قوية على أن الحادث لا تربص ولا قصد فية، وإنما يعتبر أمر طارئ واستثنائي قد يقع هنا وهناك في أي بقعة في العالم، وقالت وزارة الخارجية الإسرائيلية في بيان لها إن السلطات تعمل مع الحكومة المصرية على إعادة الإسرائيليين إلى بلدهم.