نزوح المدنيين بعد إشتباكات بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع

تجددت الإشتباكات بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع شرق مدينة "ود مدني" عاصمة ولاية الجزيرة «جنوب الخرطوم» وسببت الإشتباكات نزوح المواطنيين المدنيين من منازلهم، وذكرت بعض المصادر أنه تم سماع صوت انفجارات واستخدام الأسلحة الثقيلة مع قصف مدفعية الجيش تمركزات الدعم السريع شرق المدينة، وتحليق الطيران الحربي، وأوضح شاهد عيان في مدينة "ود مدني" إن الجيش السوداني يسيطر على المدينة وهناك أصوات إطلاق المدافع والطيران.

إقرأ أيضاً: إصابة الإعلامي بقناة الجزيرة "وائل الدحدوح" بقذف إسرائيلي علي خان يونس

نزوح المواطنيين بعد إشتباكات بين قوات الدعم والجيش السوداني
نزوح المواطنيين بعد إشتباكات بين قوات الدعم والجيش السوداني

امريكا تُطالب بوقف الهجمات فوراً

قامت وزارة الخارجية الأميركية يوم السبت الـ 16من ديسمبر، بالمُطالبة من قوات الدعم السريع بوقف تقدمها الى ولاية الجزيرة وسط السودان وحذرت من التهديد المستمر لحياة الاف من المدنيين، حيث بدأت الإشتباكات منذ الجمعة الماضية حيث بدأت قوات الدعم السريع عملية عسكرية استهدفت عاصمة ولاية الجزيرة مدينة "ود مدني" بعد أن توغلت قواتها لقرى لا تبعد عن المدينة سوى 15 كيلومتر.

حيث دارت اشتباكات عنيفة بين قوات الدعم السريع وقوات الجيش السودني، وتم إستخدام في هذة الإشتباكات كافة أنواع الأسلحة بما في ذلك الطيران الحربي التابع للجيش السوداني، وأدى هجوم قوات الدعم السريع على مناطق تقع في تخوم في منطقة "ود مدني" وفرت أعداد كبيرة من سكان المدينة خاصة من الوافدين بسبب الحرب الحاصلة، وتوقفت الأنشطة التجارية وتم إغلاق معظم المستشفيات.

سبب الإشتباكات الحاصلة في السودان

بدأت الأزمة في العاصمة السودانية وامتدت إلي العديد من المناطق، نتيجة مباشرة للصراع على تملك السلطة بين أفراد القيادة العسكرية وقوات الدعم، وفي الوقت الحالي تدور الاشتباكات في مواقع استراتيجية في جميع أنحاء العاصمة، بين أفراد من قوات الدعم السريع، وقوات الجيش، فمنذ انقلاب أكتوبر عام (2021)، فـ يُدير مجلس السيادة الحكم في السودان، وهناك قائدان عسكريان في قلب النزاع.

وهم قائد القوات المسلحة والرئيس الفعلي للبلاد "عبد الفتاح البرهان"، ومن جهة اخري نائبه قائد الدعم السريع "محمد حمدان دقلو" المعروف بلقب حميدتي، واختلف الاثنان على الاتجاه الذي تسير فيه البلاد وعلى مقترح الانتقال إلى حكم مدني، وتأتي أعمال العنف الحاصلة حالياً من بعد أيام عديدة من التوتر مع إعادة نشر قوات الدعم السريع لعناصرها حول العاصمة، في خطوة رأى فيها الجيش تهديداً.

وهناك بعض الآمال في وجود حل عن طريق الحوار لكن ذلك لم يحدث، وليس واضح من قام بمبادرة إطلاق النار صباح الـ 16 من ديسمبر، وهناك مخاوف من أن يؤدي ذلك إلى تفاقم الوضع غير المستقر أساساً، ومن الجدير بالذكر ان الحكومة السابقة قد تشكلت بشكل مشترك بين المدنيين والعسكريين، ولكنها سقطت بعد انقلاب عام 2021، ومنذ ذلك الحين تصاعدت حدة التنافس بين البرهان وحميدتي.