وزير الطاقة الإماراتي: الإستثمار في النفط ضروري لتنجنب ارتفاع الأسعار
انطلق الخميس المنقضي مؤتمر قمة المناخ "COP28" في مدينة إكسبو دبي بالإمارات العربية المتحدة، وسوف تستمر القمة حتى يوم 12 ديسمبر المقبل، وقد أوضح "فارس المزروعي"وزير الطاقة والبنية التحتية الإماراتي خلال كلمته يوم الإثنين 4 ديسمبر، إن الاستثمارات في قطاع النفط والغاز ضرورية لتجنب "بيئة التسعير المرتفعة" خلال التحول الأخضر، وأكمل "المزروعي" إذا لم يتم ذلك بشكل صحيح، فسنعرقل التحول بارتفاع أسعار السلع الأولية.
فاعليات قمة المناخ COP28
خلال فعاليات قمة المناخ في نسختها الـ 28 قامت (119) دولة بالتعهد علي زيادة مصادر الطاقة المتجددة في العالم بحلول 2030، ويهدف التعهد غير الملزم إلى مضاعفة قدرات الطاقات المتجددة في العالم 3 مرات بحلول 2030، وتعهدت الدول المشاركة في المؤتمر بالعمل معاً من أجل زيادة القدرات العالمية للطاقة الشمسية، وطاقة الرياح، والطاقة الكهرومائية إلى (11 ألف جيجاواط) بنهاية العقد.
ومع الأخذ في الاعتبار الفروق بين الدول، وتبلغ القدرات الحالية للطاقة المتجددة (3400) جيجاواط، وفي نهاية 2022 كانت القدرات العالمية للطاقة المتجددة تبلغ (3372) جيجاواط، وذلك وفق الوكالة الدولية للطاقة المتجددة مع هيمنة الطاقة الكهرومائية (37%) والطاقة الشمسية (31%)، ووعدت الدول بمضاعفة الوتيرة السنوية للتقدم في مجال كفاءة استخدام الطاقة وحتى عام (2030) من 2% إلى 4%.
أهمية مؤتمر قمة المناخ
ويُعد مؤتمر"COP28" أكبر منصة عالمية فاعلة لتحقيق أكبر الآمال لتحسين جودة المناخ ومناقشة وتعزيز التنمية الاقتصادية المستدامة، لما في ذلك مصلحة أجيال الحاضر والمستقبل، وإتاحة الفرصة لجميع الدول والقطاعات وفئات المجتمع للتعاون وتوحيد الجهود، خاصة في الوقت الذي تتنامى فيه أهمية وضرورة العمل المناخي، وتشهد قمة المناخ الحصيلة العالمية الأولى للتقدم في أهداف اتفاق باريس.
وهو الأتفاق الذي تم التوصل إليه في مؤتمر "COP21"، بينما يتم التركيز حالياً على تحقيق نتائج تفاوضية طموحة، وسيتم ذلك من خلال جدول أعمال عملي لتحويل التعهدات والوعود إلى تقدم ملموس في التصدي لأزمة المناخ عبر تقديم استجابة شاملة وحاسمة للحصيلة تساهم في إعادة العالم إلى المسار الصحيح للعمل المناخي، وتقود دولة "الإمارات العربية" عملية التوصل إلي توافق بين كافة الأطراف.
وتلعب دولة الإمارات العربية المتحدة دوراً كبيراً في الاتفاق على خريطة طريق واضحة لتسريع التقدم المنشود عبر جميع موضوعات العمل المناخي انطلاقاً من خطة العمل التي تستند إلى تسريع وتحقيق والانتقال المنظم في قطاع الطاقة، وتطوير آليات التمويل المناخي، وحماية البشر والطبيعة وتحسين الحياة وسُبل العيش، ودعم الركائز السابقة من خلال احتواء الجميع بشكل تام في منظومة عمل المؤتمر.