بعد سياسة التجويع، إسرائيل تتعمد قصف المدنيين المسالمين في غزة

تستخدم حكومة إسرائيل ابشع جرائم الحرب في حق الفلسطينيين، فبعد ما استخدمت الحكومة الإسرائيلية سياسة تجويع المدنيين وحرمانهم من الغذاء والمياه وقطع التيار الكهربائي والوقود مما يشكل جريمة حرب، وقد أدلى مسؤولون إسرائيليون بتصريحات علنية أوضحوا فيها عن نيّتهم في حرمان المدنيين في قطاع غزة من كامل حقوقهم كمواطنيين مسالمين، وهذه التصريحات انعكست في العمليات العسكرية التي تنفذها القوات الإسرائيلية، وعلى الحكومة الإسرائيلية أن لا تهاجم الأعيان الضرورية لبقاء السكان المدنيين على قيد الحياة، وأن ترفع الحصار الذي تفرضه على قطاع غزة، وأن تعيد الكهرباء والمياه.

إقرأ أيضاً: شروط الحصول على قرض الأعمال الحرة 1445ه من بنك الرياض السعودي

إسرائيل تستهدف المدنيين عبر طائرات مسيرة

عرضت يعض القنوات الإخبارية مشاهد حصرية تظهر استهداف مسيرة إسرائيلية لأربع شبان فلسطينيين بمنطقة السكة في منطقة "خان يونس" جنوب قطاع غزة، حيث تم إلتقاط بعض المشاهد من خلال المسيرة الإسرائيلية، وتظهر ملاحقة المسيرة الشبان الفلسطينيين الأربعة وهم عزل.

حيث تم إستهداف الشبان الأربعه بعدة صواريخ، فاستشهد اثنان مع أول صاروخ، ثم الشاب الثالث والرابع بصاروخين آخرين، وحسب تقارير الصحف الإخبارية فإن هذه المنطقة شهدت قصفاً عنيفاً وعمليات عسكرية منذ بدء التوغل في المحافظة الجنوبية في اول شهر ديسمبر المُنقضي.

وتُظهر المشاهد التي تم إلتقاطها الشبان وهم يسيرون بحثاً عن منازلهم بين الركام، حيث خلفت قذائف طائرات الإحتلال الإسرائيلي الغاشم، على طريق جرفته آليات الاحتلال قبل انسحابها منه براً، ويظهر بوضوح من خلال المقطع أن المدنيين الأربعة لا يحملون السلاح ولا يشكلون أي خطر علي إسرائيل.

وبعد أول استهداف قامت به قوات الإحتلال الاسرائيلي الغاشمة استشهد شابان في الحال، في حين ظهر الثالث وهو يبتعد عن مكان سقوط الصاروخ، وبالعودة لموقع الصاروخ الأول، يبدو في المقطع أن أحد الشبان لا يزال يتحرك، بينما لم تترك المسيرة المكان، حيث استمرت في ملاحقة الباقيين.

إسرائيل تنتهك قانون الحرب الدولي

حسب القانون الإنساني الدولي أو قوانين الحرب دولياً فإن تجويع المدنيين كأسلوب من أساليب الحرب يُعد جريمة محرمة دولياً،. وينص "نظام روما الأساسي للمحكمة الجنائية الدولية" على أن تجويع المدنيين عمداً وحرمانهم من المواد التي لا غنى عنها للبقاء بما في ذلك تعمد عرقلة الإمدادات الغوثية.

هو جريمة حرب بشعة، كما أن حصار إسرائيل المستمر على القطاع، وقتل المواطنين الابرياء، وقصف المشافي، ودور العبادة، والمخيمات التي يلجأ لها النازحون من هول احداث الحرب، بمثابة العقاب الجماعي للسكان المدنيين، ويُعد من جرائم قوات الإحتلال في قطاع غزة خلال السنوات القليلة السابقة.