الإحتفال باليوم العالمي لـ اللغة العربية تحت شعار لغة الشعر والفنون
يحتفل العالم يوم 18 من ديسمبر بـ اليوم العالمي للغة العربية، وعُرفت اللغة العربية منذ قديم الزمان بمساهمتها الكبيرة في «الشعر والفنون» فالعربية لغة ذات قوّة كبيرة، وأبدَعت اللغة العربية آيات جمالية رائعة تأسر القلوب وتخلب الألباب، ولذا تقرر أن يكون شعار الاحتفال باليوم العالمي للغة العربية لعام 2023 هو "العربية: لغة الشعر والفنون"، ويتزامن الإحتفال هذا العام مع الذكرى السنوية الخمسين لإعلان اللغة العربية لغة رسمية في الأمم المتحدة. وإنّ اليونسكو تصبو إلى الإشادة بزهاء اللغة العربيّة على الصعيدَين الشعري والفني.
الإحتفال باليوم العالمي للغة العربية
قام مركز "الشيخ زايد" بعقد ندوة في صباح يوم الأحد 17 من ديسمبر، تحت عنوان "اللغة العربية: لغة الشعر والفنون"، والمركز يقوم بتدريس اللغة العربية لغير الناطقين بها، وتم عقد الندوة احتفاءاً باليوم العالمي للغة العظيمة، وتم افتتاح الندوة بتلاوة قرآنية مباركة للطالب "ضياء البحر" وهو طالب من دولة الهند، والتي لاقت استحساناً كبيراً من الضيوف، وخاصة قيادات مركز الشيخ زايد لتعليم اللغة العربية.
وأوضح الدكتور "محمد حسين المحرصاوي" نائب رئيس المنظمة العالمية لخريجي الأزهر الشريف أن المحافظين على اللغة العربية لهم ثواب كبير يمكن ان يُضاهي ثواب الداعي إلى الله عزوجل، وأن الحفاظ علي اللغة العربية أمانة، فالحفاظ عليها كالحفاظ على الدين الإسلامي أجمع، وأعرب عن سعادته بما قام طُلاب الندوة بتقديمة، حيث قدم الطلاب عدد من الفقرات والعروض المسرحية أبرزها عرض لغة الضاد.
وهو العرض الذي نال إعجاب جميع حضور الندوة، وقام الحاضرون بالتصقيف كثيراً بعد أداءة، وهي من تأليف الأستاذ "أبو العزم محمد جابر" المدرس بالمركز، وأوضح "المحرصاوي" في كلمته خلال الندوة، إن القرآن الكريم هو المقصود بالذكر الذي ورد في قوله تعالى "إنا نحن نزلنا الذكر وإنا له لحافظون"، ولفت الدكتور المحرصاوي إلى أن القرآن الكريم لا يكون قرآنا إلا باللغة العربية، التي حفظها الله سبحانه وتعالى.
معلومات عن لغة الضاد
تُعد العربية جزءاً أصيلاً من التنوع الثقافي للبشرية منذ قديم الزمان، وهي إحدى اللغات الأكثر اهمية وانتشار واستخدام حول العالم، إذ يتحدثها يومياً ما يزيد عن 400 مليون، ويهتم الكثيرون بتعلمها لما تحتوية من عمق ودقة، ويتوزع متحدثوا "لغة الضاد" بين المنطقة العربية والعديد من المناطق الأخرى المجاورة مثل: (الجمهورية التركية، ودولة تشاد، ومالي، والسنغال، وإرتيريا) وللعربية أهمية قصوى لدى المسلمين.
فاللغة العربية لغة مُقدسة فهي لغة القرآن الكريم، ولا تتم الصلاة وبعض شعائر الإسلام الآخري إلا بإتقان جزء من كلماتها، كما أنها لغة شعائرية رئيسية لدى عدد من الكنائس المسيحية في المنطقة العربية حيث كتب بها العديد من أهم الأعمال الدينية، وفضلاً عن ذلك مثلت العربية دوراً مهماً في إنتاج المعارف ونشرها، وساعدت على نقل المعارف العلمية والفلسفية اليونانية والرومانية إلى أوروبا في عصر النهضة.