كيف تؤثر متابعة الأخبار السلبيه علي نفسية الإنسان، وكيف نحمي أنفسنا

أوضحت الصحفية "أماندا روغري" في كتابتها عن تأثير الأخبار السلبية علي نفسية الإنسان، فعندما يتحدث الناس حول العالم عن "التكيّف" مع شيء ما في عام 2024، فإنهم عادة ما يحاولون إيصال معنى إيجابي بذلك، ولكن عندما نكون موجودن على منصات التواصل الاجتماعي أو حتى وأنا خارجها، نصادف دعوات إلى اعتياد الأشياء واعتبارها أموراً طبيعية، بدءا من شكل الجسم بعد الولادة وحتى حضور محادثات تتعلق بالصحة النفسية في مكان العمل، ولا شك أن الفكرة من وراء هذه الدعوات هي تجاوُز عقبات يمكن أن تكون بلا نفع إن لم تكن خطيرة.

تأثير متابعة أخبار الحروب علي نفسية الإنسان

بالنظر إلى الحروب الحاصله في العالم في الفترة الأخيرة بداية من حرب روسيا وأوكرانيا، ووصولاً إلي الحرب علي قطاع غزة في فلسطين، نجد أن الأحداث الصادمة في بداية تلك الصراعات كانت صادمة لأنها "جديدة وغير متوقعة"، وهما عنصران يقول علماء النفس إنهما يجذبان انتباه الذهن.

ولكن مع مرور الوقت، واستمرار وسائل الإعلام حول العالم، ومنصات التواصل الإجتماعي في تغطية هذة الحروب، لم تعُد أخبارها تتصدر العناوين في دول مثل الولايات المتحدة، كما لم تعد أخبار هذه الحروب تُثار في أحاديث المثقفين، فقد أصبح الإنسان يعتاد علي مشاهدة مظاهر الحروب.

وللأسف عندما يطول زمان الحرب لشهور عديدة أو لسنوات، تدلّ مؤشرات البحث على أن أسبوعاً كاملاً من القتال لم يحظَ بالمتابعة والاهتمام التي حظي بها كأول يوم من ايام الحرب، ويعدّ أبناء المدُن من الشباب ممّن نشأوا على العنف وهم أكثر تقبُّلا لفكرة اعتياد مشاهد العنف من غيرهم.

الفرق بين قلق الأفراد من فيروس كورونا في بداية إنتشارة وقلقهم في الوقت الحالي

فـ علي سبيل المثال كان الناس شديدين القلق من فيروس (كوفيد-19) في بدايات انتشاره بشكل كبير رغم أن معدلات الوفاة جرّاء الإصابة به كانت لا تزال منخفضة، والغريب أن إعراب الناس عن القلق من المرض نفسه أصبح أقلّ عندما ارتفعت معدلات الوفاة، كما في الوقت الحالي.

كيف يمكن للإنسان ترويض نفسه بعد التعرض للمواقف السلبيه، وعوامل تخفيف التوتر

وتشير الدراسات الحديثة إلى أن الأشخاص الذين يعيشون في البلاد الأقل عرضة للآثار السلبية من تغيّر المناخ يرون خطورته أقلّ مما يراها غيرهم، وتُظهر دراسة أخرى أن بإمكان الشخص أن يروّض نفسه حتى على السلوك السلبي: على سبيل المثال عندما يكذب شخص ويكرّر الكذب.

وذلك فقط من أجل الحصول على مزيد من المال، فتصبح أكاذيب الإنسان مع الوقت أكبر وأكبر، وعندها يتراجع نشاط الأجزاء المرتبطة بالمشاعر في مُخ هذا الشخص، وقد لخلص الباحثون إلى أن كثرة قيام الأشخاص بفعل شيء ما حتى تلك الأشياء التي نعرف في قرارة أنفسنا أنها خاطئة.

وما علي الشخص إلا أن يتعرّض كثيرا لأي شيء وسينتهي به الأمر إلى اعتياده، حتى لو كان شئ سلبي، ومن احدي الطرق المهمه لتخفيف التوتر الناتج عن متابعة الأخبار السلبيه، فمن الممكن لأي شكل من أشكال الأنشطة البدنية تخفيف التوتر، وحتى إذا لم تكن رياضياً أو لا تتمتع بجسم مثالي.

وتظل ممارسة التمارين وسيلةً جيدة وسريعه لتخفيف التوتر، هو القيام بالأنشطة البدنية التي تحفز علي إفراز الإندورفينات التي تجعلكَ تشعُر بتحسن المزاج، وممارسة التمرينات تعيد تركيز عقلك على حركات جسمك، الأمر الذي من شأنه تحسين مزاجك والمساعدة على تخفيف التوترات اليومية.

Samsung Galaxy Tab S9 Realme C65
Huawei Nova 11 SE Oppo A79
Oppo K11 OnePlus Ace 2
Oppo A2x OnePlus 11R
Nokia G310 الدارك ويب
حليمة بولند Xiaomi Watch 2
منوعات