أنطونيو غوتيريش: المساعدات الإنسانية التي تصل إلي قطاع غزة ليست كافية
قام الأمين العام للأمم المتحدة "أنطونيو غوتيريش" بالتوضيح علي ان هجوم إسرائيل على رفح سيوجّه ضربة قاضية لبرامج المساعدات في قطاع غزة، حيث ان المساعدات الإنسانية لازالت غير كافية إطلاقاً، وأوضح "غوتيريش" في كلمته الأخيرة أمام مجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة في جنيف، إنّ هجوماً شاملاً على المدينة الواقعة في جنوب قطاع غزة على الحدود مع مصر لن يكون فقط مروّعاً بالنسبة لأكثر من مليون مدني فلسطيني لجأوا إلى هناك، بل سيكون بمثابة المسمار الأخير في نشع برنامج مساعداتنا.
بيان الأمين العام للأمم المتحدة
وأوضح "انطونيو غوتيريش" الأمين العام للأمم المتحدة خلال بيانة الأخير اليوم في جنيف إن المقاتلين في أماكن مثل: (الكونغو، وقطاع غزة، وميانمار، وأوكرانيا، والسودان) يقومون بغض الطرف عن القانون الدولي، ووجه نداء من أجل الاحترام لحقوق الإنسان والسلام حول العالم، ودافع غوتيريش عن "منظمة الأونروا" وكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين.
واعتبر "غوتريش" ان الأونورا هي العمود الفقري لجهود الإغاثة في قطاع غزة، في الوقت الذي دعت فيه السلطات الإسرائيلية إلى تفكيكها، وانتقد غوتيريش المفوض العام للأمم المتحدة السامي لحقوق الإنسان "فولكر تورك" محاولات تقويض شرعية وعمل الأمم المتحدة والمؤسسات التابعة لها، وأوضح تورك لقد أصبحت الأمم المتحدة بمثابة مانع الصواعق للدعاية المتلاعبة.
وأيضاً تم استخدامها كـ كبش فداء لفشل السياسات، وهذا الامر مدمر للغاية، ويخون بقسوة العديد من الأشخاص الذين تعتمد حياتهم عليها، وبدأ المجلس جلساته التي تستمر لمدة 6 أسابيع، وتبدأ من يوم الإثنين 26 فبراير الجاري، وسط تزايد أزمات حقوق الإنسان، وتأتي تصريحات المسؤول الأممي وسط تدهور الوضع الإنساني في القطاع المحاصر وتفاقم أزمة الجوع وسط النازحين.
تداعيات الحرب علي قطاع غزة
إذ أدت الحرب علي قطاع غزة إلى نزوح مئات آلاف من الفلسطينيين ودفعت حوالي أكثر من (2.2) مليون شخص، هم الغالبية العظمى من سكان القطاع إلى المجاعة، وأوضحت وكالة اغاثة وتشغيل اللاجئين "منظمة أونروا" على تطبيق إكس(تويتر سابقاً) لم يعد بإمكاننا غضّ الطرف عن هذه المأساة والظروف الصعبة، ويخضع إدخال المساعدات إلى غزة لموافقة إسرائيل.
ويصل القليل من الدعم إلى غزة بشكل أساسي عبر معبر رفح من جمهورية مصر العربية، ولكن نقله إلى الشمال صعب بسبب الدمار، ودفع نقص الغذاء مئات الأشخاص إلى مغادرة الشمال حيث يعاني هناك 300 ألف شخص، ومن جهته أوضح المفوض العام للأونروا إنه لا يزال ممكن تجنب المجاعة في غزة إذا سمحت إسرائيل للوكالات الإنسانية بإدخال المزيد من المساعدات.