حشرة بق الفراش تغزو " فرنسا " وتخوفات من انتشارة بالدول المجاورة

شهدت فرنسا انتشار موجة كبيرة من حشرة " بق الفراش " وخصوصاً بالعاصمة الفرنسية " باريس " وانشرت الحشرة في الأماكن العامة والخاصة، وقام المواطنون الفرنسيون بنشر مقاطع فيديو على وسائل التواصل الاجتماعي توثق انتشار هذه الحشرات في دور السينما ووسائل المواصلات مثل القطارات حيث تسبب انتشار " حشرة البق " في بروز نقاش حاد في دولة فرنسا، حيث دعت بلدية باريس إلى اتخاذ إجراءات للتصدي لهذه الحشرات قبل بدء دورة الألعاب الأولمبية التي ستستضيفها المدينة العام المقبل.

إقرأ أيضاً: حريق كبير بـمدينة اكسفورد البريطانبة يتسبب في انقطاع الكهرباء في 3 مدن

معلومات عن حشرة البق

علي الرغم من ان حشرة " بق الفراش " لا يتجاوز طولها (7) مليميتر فقط إلا أن مشاكلها تفوق بكثير حجمها، وهذه المشاكل ليست مقتصرة على البيوت والعائلات التي تجد صعوبة في السيطرة على انتشارها في منازلها، بل تمتد أيضاً إلى البلديات في المدن الفرنسية نتيجة انتشارها السريع وتوسعها في بعض المرافق العامة، والبق هو حشرة صغيرة بلا أجنحة وبلون بني مائل للأحمر.

وتتغذى " حشرة البق " على دم الإنسان، وتسبب في حكةً شديدة يمكن أن تتفاقم إلى حساسية وتهيج جلدي لبعض الأشخاص، وهذه الحشرة تتميز بقدرتها العالية على التكاثر والانتشار بسرعة كبيرة، وتحتاج " حشرة البق " إلي وجبات دم منتظمة وكثيرة حتي تستطيع الإنتشار بسرعة كبيرة، ويُعد الدم البشري هو الهدف الرئيسي لهذه الحشرات، ولكنها تهاجم أيضاً بعض الحيوانات الأليفة.

ويجدر بالذكر أنه على عكس معظم الآفات الأخرى فإن " بق الفراش " لا ينقل أو ينشر الأمراض، ولكنة يمكن أن يسبب حكة، وحساسية جلدية شديدة لدى بعض الأشخاص، ووفقاً لوكالة حماية البيئة يمكن أن يكون البق مصدر للإزعاج، ويسبب ضائقة نفسية ومشاكل في النوم والقلق، وكانت حشرة البق اختفت في الخمسينيات من القرن الماضي، وأصبح أكثر مقاومة للمبيدات الحشرية.

حالة من التأهب في البلدان المجاورة لفرنسا

تعيش البلدان القريبة من فرنسا حالة من التأهب والحذر من دخول حشرة البق إليها، وخصوصاً دولة (المغرب، والجزائر، وتونس) حيث أوضح " سمير الورغي " مدير إدارة صحة الوسط وحماية المحيط بوزارة الصحة في " تونس " عدم وجود " حشرة البق " في البلاد إلي الآن، وأكد في المقابل تشديد الإجراءات لتفادي انتشارها، وكذلك اتخذت الجزائر اجراءات للحد من انتقال الحشرة.

حيث اتبعت دولة " الجزائر " خطوات الحد من انتشار الحشرة التي تتغذى على دم الإنسان، وتختبئ في الأفرشة والأثاث، إذ كشف وزير الصحة الجزائري " عبد الحق سايحي " تعزيز الرقابة على مستوى المعابر الحدودية والموانئ والمطارات، وقامت بدورها السلطات الصحية في دولة " المغرب " اتخاذ تدابير صارمة لمواجهة أي احتمال لتسرب الحشرة إلى البلاد وخصوصاً من المطارات.