فوز الناشطة الإيرانية المسجونة " نرجس محمدي " بجائزة نوبل للسلام
فازت " نرجس محمدي " الناشطة الإيرانية المسجونة والمدافعة عن حقوق المرأة بجائزة نوبل للسلام لعام (2023)، وأوضحت رئيسة لجنة نوبل النروجية " بيريت رايس أندرسن " في " أوسلو " إن الجائزة كافأت الناشطة والصحافية البالغة من العمر الـ (51) عاماً على حربها ومناضلتها ضد قمع النساء في دولة إيران وكفاحها من أجل تشجيع حقوق الإنسان والحرية للجميع، وأملت " لجنة نوبل " أن تطلق دولة إيران سراح الناشطة " نرجس " بعد فوزها بجائزة السلام، وتُعد نرجس من أبرز ناشطات حقوق الإنسان الإيرانيات، وتدافع عن حقوق النساء وتدعو أيضاً إلى إلغاء عقوبة الإعدام.
رد فعل عائلة نرجس محمدي علي فوزها بالجائزة
وقد اعتبر مكتب حقوق الإنسان التابع لـ " الأمم المتحدة " أن منح جائزة نوبل للسلام لنرجس يقوم بتسليط الضوء على شجاعة وتصميم المرأة الإيرانية، ومن جهتها أوضحت عائلة الإيرانية نرجس في رسالة خطية إن منح جائزة نوبل للسلام لإبنتها يمثل لحظة تاريخية ومهمة للنضال من أجل الحرية في إيران، وأضاف زوج نرجس إننا نهدي هذه الجائزة لجميع الإيرانيين، وخاصة للنساء.
وأكمل زوج نرجس انهم يهدون الجائزة للسيدات والفتيات الإيرانيات اللاتي ألهمن العالم أجمع بشجاعتهن وكفاحهن من أجل الحرية والمساواة، وفي المقابل اعتبرت " وكالة فارس " الإيرانية للأنباء أن المواطنة الإيرانية المسجونة " نرجس " فازت بالجائزة بسبب افعالها التي غالباً ما تكون ضد الأمن القومي الإيراني، ونرجس هي نائبة رئيسة مركز المدافعين عن " حقوق الإنسان " في إيران.
وتُعد المنظمة غير حكومية وترأسها " شيرين عبادي "، ومن الجدير بالذكر ان شيرين عبادي فازت هي الأخرى بجائزة نوبل للسلام في العام (2003)، وفي خلال العام (2022) حصل على الجائزة الناشط الحقوقي البيلاروسي " أليس بيالياتسكي " ومنظمة "ميموريال" الروسية و"مركز الحريات المدنية" الأوكراني، الذين قاموا بإثبات أهمية المجتمع المدني من أجل السلام والديمقراطية.
ليست السيدة الأولي التي تفوز بنوبل للسلام
وتُعد الإيرانية " نرجس محمدي " ليست المرأة الأولي التي تفوز بجائزة نوبل للسلام، وهي المرأة رقم (19) التي تفوز بالجائزة، ومن المقرر تسليم قيمة جائزة نوبل للسلام والتي تبلغ قيمتها (11) مليون كرونة سويدية أي نحو مليون دولار، في مدينة " أوسلو " في العاشر من ديسمبر القادم، وهو تاريخ يتزامن مع ذكرى وفاة " ألفريد نوبل " الذي قام بتأسيس الجائزة في وصيته عام 1895.
واعتبرت مفوضية " الأمم المتحدة السامية " لحقوق الإنسان أن منح (جائزة نوبل) للسلام لنرجس يقوم بتسليط الضوء على شجاعة وتصميم المرأة الإيرانية، وقالت المتحدثة بإسم المفوضية " إليزابيث ثروسيل " لقد رأينا شجاعة المرأة الإيرانية وتصميمها على مواجهة الأعمال الانتقامية، والترهيب، والعنف، والاعتقال، وأضافت " إليزابيث " انهن يتعرضن للمضايقة بسبب ما يرتدونة.