لغز تماثيل " عين غزال الأردنية " ولماذا يحتفل بها جوجل
احتفل محرك البحث العالمي جوجل بـ " تماثيل عين غزال " الأردنية، أو ما يسمي بـ " Ain Ghazal statues "، حيث تظهر شركة جوجل العالمية إهتماماً بالغاً بالتراث الثقافي للمنطقة العربية، حيث تقدم شعارات مبتكرة للاحتفال بأحداث وشخصيات بارزة في مختلف أنحاء العالم، حيث يعتبر " Google Doodle " وسيلة فريدة لإظهار التراث ونشرة وجعله متاحاً لملايين المستخدمين، بالإضافة إلى مساهمتة في نشر الوعي والمعرفة حول الأحداث والشخصيات التي قد لا تكون معروفة عالمياً بشكل واسع.
تفاصيل عن التماثيل الأردنـية
تبلغ تماثيل " عين غزال " من العمر حوالي (9000) عام، وتُعد أحد أقدم التماثيل للشكل البشري، وهي التماثيل المكتشفة في دولة الأردن في عام (1983)، وتأتي احتفالات شركة " جوجل " العالمية، من خلال شعار مبتكر " Google Doodle " جديد يظهر على صفحتها الرئيسية للبحث، وذلك لجميع المستخدمين في عدة دول.
وتم صناعة تماثيل عين غزال عن طريق نحاتون قدماء، ولكن لا يمتلك الباحثون اي معلومات تدل علي سبب صناعتها، إلا أنه من المعروف أنه بعد الانتهاء من صنع التماثيل، قام الأسلاف بدفنها في عصور ما قبل التاريخ، واكتشف علماء الآثار أول مخبأ لهذه التماثيل تحت الأرض في العام (1983) ومجموعة آخري من المنحوتات.
وقام العلماء بإكتشاف ان التماثيل تعود إلي العصر الحجري الحديث في الأردن، وتصور التماثيل الرجال والنساء والأطفال بملامح بشرية معقدة مثل " العيون اللوزية، والأنوف البارزة، والأرجل، وأصابع القدمين، والأظافر الواقعية "، وقد اكتسبت التماثيل جاذبية كبيرة، ويمكن مشاهدتها اليوم في العديد من المتاحف حول العالم.
منهم " متحف الأردن، ومتحف الآثار الأردني، والمتحف البريطاني، ومتحف اللوفر أبوظبي، ويبلغ عدد تماثيل (Ain Ghazal statues) 36 تمثالاً، وقد تأثرت التماثيل بالعوامل الجوية، والاهتزازات، والأوزان الثقيلة التي كانت تمر بموقع اكتشافها أثناء عملية شق الطريق، ما أدى إلى تهشم بعض التماثيل وتشقق قشرتها الجبسية.
وخضعت التماثيل الأردنية إلي الترميم في " بريطانيا "، وتم عرضها على مدار ثلاثة عقود في المتحف الوطني بجبل القلعة، كما نقل جزء منها للعرض في متحف الأردن برأس العين، ويرى بعض التشكيليون أن تلك التماثيل تعتبر بداية لانطلاقة الفن التشكيلي المتكئ على خيال الإنسان ورؤاه الجمالية والروحية للعالم المحيط.
وتشكلت التماثيل الأردنية فوق هيكل عظمي من القصب المُغطى بـ " الجص "، حيث ظهرت بعض التماثيل مسطحة مما يدل على أنها صنعت على سطح مستوٍ، ثم تم إبراز الرؤوس، وطلاء العيون بالقار الذي تم جلبه من البحر الميت، ومع ذلك فإن العلاماء حتي الآن لم يستطيعوا فك لـغر سبب صناعة القدامي لهذة التماثيل.