سبب إقالة وزيرة الداخلية البريطانية "سويلا بريفرمان" من منصبها

قام رئيس الوزراء البريطاني "ريشي سوناك" بإقالة "سويلا بريفرمان" وزيرة الداخلية البريطانية صاحبة الآراء المثيرة للجدل، وذلك وفقاً لما أوضحته وسائل الإعلام العالمية، وجاءت إقالة الوزيرة "بريفرمان" ضمن تعديلات يجريها "سوناك" على فريقه قبل الانتخابات العامة المتوقعة في العام المقبل، وكانت بريفرمان منذ فترة تثير الجدل بسبب آراءها، وآخرها عندما قالت ان المظاهرات الداعمة للفلسطينيين هي مظاهرات كراهية.

إقرأ أيضاً: المستشار الألماني "شولتس" يُعلن رفضة الوقف الفوري لإطلاق النار في غزة

سبب إقالة الوزيرة سويلا بريفرمان

جاءت إقالة وزيرة الداخلية البريطانية "بريفرمان" بعد الكثير من الضغوط التي تعرض لها "ريشي سوناك" رئيس الوزراء البريطاني من قبل منتقضديها، حيث تم اتهامها بتأجيج التوترات خلال أسابيع من التظاهرات المؤيدة للفلسطينيين والاحتجاجات المضادة في المملكة المتحدة، وشهد الأسبوع المنقضي جدلاً كبيراً بين الحكومة والوزيرة برايفرمان إثر نشرها مقال في صحيفة التايمز.

حيث قامت وزيرة الداخليه بإتهام قوات الشرطة بازدواجية المعايير عند تعاملهم مع التظاهرات المؤيدة لفلسطين، بالمقارنة مع تعاملهم مع تظاهرات أقصى اليمين، وأوضحت المصادر بأن مكتب رئيس الحكومة أنه طالب بتعديلات على المقال المنشور بواسطة بريفرمان علي صحيفة التايمز، وفق ما تنص عليه القواعد الوزارية للتعامل مع الوزراء إلا أن بريفرمان لم تأخذ بها جميعاً.

آراء بريفرمان المثيرة للجدل

من المعروف عن الوزيرة السابقه "سويلا بريفرمان" أن آراءها مثيرة للجدل حيث لا تعُد هذة المرة الأولي التي تمت إقالتها من الوزراة، حيث تمت إقالتها سابقاً من نفس المنصب، إذ عينتها رئيسة الحكومة السابقة "ليز تراس" في منصبها في شهر سبتمبر عام (2022)، ولكن "بريفرمان" دفعت إلى الاستقالة من منصبها لاحقاً بعد خرقها القواعد الوزارية في التعامل مع المستندات الرسمية.

ولكن هذة المرة بالتحديد تزايدت الدعوات لإقالة بريفرمان، بعد إنتقادها للشرطة البريطانية، وخصوصاً بعد إصرار الأخيرة على السماح بتنظيم مظاهرة مؤيدة لفلسطين، في يوم الهدنة المتصل بالحرب العالمية الأولى الموافق السبت الماضي، وقالت "بريفرمان" ان التظاهرات المؤيدة للفلسطينيين عبارة عن مسيرات كراهية، ودعت إلى اتخاذ أقوي الإجراءات لوقف هذه التظاهرات.

وهناك العديد من التصريحات العنصرية للوزيرة السابقة تجاه اللاجئين، حيث قامت بوصف دخولهم إلى بريطانيا بأنه كالـ "غزو"، كما دافعت بريفرمان عن خطة الحكومة لإرسال طالبي اللجوء إلى "رواندا"، ومن الجدير بالذكر انه تم تعيين "جيمس كليفرلي" وزيراً للداخلية في الحكومة البريطانية ليحل محل "بريفرمان"، وتم تعيين "ديفيد كاميرون" وزيرا للخارجية خلفاً لجيمس كليفرلي.