في اليوم العالمي للسعادة لعام 2024، معلومات عن أسعد بلد في العالم

في اليوم العالمي للسعادة لعام 2024، أحتلت دولة فنلندا لقب أسعد دولة في العالم للعام السابع علي التوالي، وذلك وفقاً لتقرير السعادة العالمي الذي تم نشرة الأربعاء الموافق 20 مارس الجاري، واليوم الدولي للسعادة هو ذكرى سنوية يحتفل بها المجتمع الدولي في يوم الـ20 من مارس من كل عام، بعد أن اعتمدت الأمم المتحدة في دورتها السادسة والستين هذا اليوم من كل عام يوما دوليا للسعادة اعترافا بأهمية السعي للسعادة أثناء تحديد أطر السياسة العامة لتحقق التنمية المستدامة والقضاء على الفقر وتوفير الرفاهية لجميع الشعوب.

إقرأ أيضاً: أنطونيو غوتيريش: المساعدات الإنسانية التي تصل إلي قطاع غزة ليست كافية

فنلندا أسعد بلد في العالم للمرة السابعة علي التوالي

أستحقت دولة فنلندا لقب أسعد دولة على وجه الأرض خلال السنوات الماضية بجداره، فوفقاً للمسح العالمي للسعادة الذي يعتمد على سؤال تقييم الحياة، وفقاً لمقياس "سلم كانتريل" من 0 إلى 10، ويمثل الجزء العلوي من السلم أفضل حياة ممكنة بالنسبة للشخص، ويمثل الجزء السفلي من السلم أسوأ حياة ممكنة، كانت تحظي فنلندا علي أعلي تقييم.

وعندما يتعلق الأمر بالسعادة من المعروف أن دول الشمال تسجل أعلي التقيمات في الدراسات الاستقصائية حول قياس نسبة الرضا عن الحياة، واحتلت فنلندا المركز الأول في قائمة أسعد البلدان في التقرير العالمي لسنوات، حتى في الوقت الذي تتعامل فيه مع الطقس البارد، وفصول الشتاء الطويلة، وانقطاع ضوء النهار في أجزاء معينة من البلاد.

عدة أسباب تجعل الشعب الفنلندي من أسعد شعوب العالم

وعلي الرغم من وجود بعض الأمور التي قد تبدو سلبية نوعاً ما، فإن الشعب الفنلندي يزدهر عندما يتعلق الأمر بالرضا عن حياتهم لعدد لا يحصى من الأسباب، وذلك وفق تقارير معتمدة من خبراء الصحة العقلية، ويرجع جزء كبير من ذلك إلى أن دولةفنلندا لديها العديد من الأنظمة القائمة التي تجعل جوانب الحياة أقل إرهاقا، فالتعليم مجاني إلى حد كبير.

كما ان نظام الإجازات من العمل وفيرة في فنلندا، وهناك تغطية كبيرة علي قطاع الرعاية الصحية، وبالإضافة إلى ذلك فإن مساحة البلد صغيرة، فعدد سكان البلد كاملة أقل من سكان ولاية نيويورك، مما يجعل بعض الخدمات أسهل، وهناك عادات ومعتقدات يمتلكها الفنلنديون تساعدهم في الحصول على المركز الأول في تقرير السعادة العالمي.

ومن أهم الأسباب التي تجعل الشعب الفنلندي أكثر سعادة عن غيرة من الشعوب هو عدم الكذب بشأن مشاعرهم، وهناك قدر أقل بكثير من الإيجابية الإجبارية، وهناك المزيد من التسامح في قول "ان الأمر ليس على ما يرام" أو "أنا لا أشعر أنني بخير"، وجزء من هذا الصدق العاطفي قد يكون هو ما يساهم في سعادة الشعب الفنلندي بشكل عام.

وبالرغم من ان المواطنون في فنلندا يعملون بجد، فإن ساعات عملهم تُعد معقولة إلى حد كبير، مما يعني أن معظم الناس يتمتعون بتوازن جيد في حياتهم بين العمل والحياة، وفي النهاية يكون لدي المواطن الفنلندي وقت للقيام بأنشطة أخرى في حياتهم غير العمل، وكذلك فإن للطبيعة دوراً مهماً في حياة وسعادة العديد من الناس في فنلندا.