هل ستنجح الضغوط الدولية علي "بنيامين نتنياهو" بوقف إطلاق النار في غزة

وقف إطلاق النار في غزة أصبح مطلباً دولياً، وخاصة خلال الأيام القليلة الماضية بعد توسيع الهجمات الإسرائيلة حتي انها وصلت إلي اهم المستشفيات الموجودة بالقطاع، وأيضاً المدارس والكنائس التي يعتبرها المدنيين مراكز للإيواء ليحتموا بها من اهوال الحرب، وأسفر القصف علي غزة عن مقتل المئات معظمهم من الأطفال والمرضى وكبار السن، ويتم في الوقت الحالي الضغط الدولي علي إسرائيل و "بنيامين نتنياهو" للسماح بالهدنة والوقف المؤقت لإطلاق النار في غزة.

إقرأ أيضاً: قوات الجيش الإسرائيلي تستعين بـ الطيور الجارحة للبحث عن جثث الضحايا

موقف الولايات المتحدة وفرنسا من وقف إطلاق النار

ومؤخراً تحول موقف الولايات المتحدة الداعم لإسرائيل، حيث دعت الولايات المتحدة "تل أبيب" إلى حماية المدنيين في فلسطين، وأوضح وزير الخارجية الأميركي "بلينكن" عن أسفه جراء ارتفاع حصيلة القتلى من المدنيين داخل قطاع غزة، ويرى الكثير من الخبراء السياسيون أن الولايات المتحدة هي الطرف الأقدر على الضغط على تل أبيب لوقف إطلاق النار داخل قطاع غزة.

أوضح السياسيون انه إذا ما توفرت النية الجادة لدى "أمريكا" فإنها سوف تكون الطرف الأكثر قدرة علي إقناع رئيس الوزراء الإسرائيلي "نتنياهو" بوقف الحرب أو تفعيل الهدنة لوقت مؤقت، ومن الجدير بالذكر ان الولايات المتحدة تواجه هي أيضاً ضغوط داخلية غير مسبوقة لوقف دعمها المطلق لإسرائيل، وتسعى "فرنسا" أيضاً للضغط على تل أبيب من أجل وقف إطلاق النار.

حيث أوضح "إيمانويل ماكرون" الرئيس الفرنسي، في تصريحات له خلال مقابلتة مع هيئة الإذاعة البريطانية الـ "B.B.C" التي تم نشرها في وقت متأخر من مساء الجمعة، حيث قال ماكرون إنه يجب على إسرائيل أن تتوقف عن قصف غزة وقتل المدنيين، وأضاف ماكرون في حديثة أن بلاده تندد بوضوح الأعمال الإرهابية التي تقوم بها حركة المقاومة الفلسطينية "حركة حماس" أيضاً.

ضغوط داخلية كبيرة علي بايدن

أوضح "مهدي عفيفي" عضو الحزب الديمقراطي الأميركي إن إدارة الرئيس الأمريكي "جو بايدن" تواجه ضغوط غير مسبوقة من أجل وقف القتال وجرائم الإحتلال الإسرائيلي بحق المدنيين، وبحسب ما أوضحة عفيفي ان هناك حالة كبيرة من الغضب نتيجة الدعم العلني لإسرائيل حيث يقتنع الأميركيون أن بايدن قد شجعها على ارتكاب جرائم بحق الشعب الفلسطيني.

كيف يري "بنيامين نتنياهو" الضغوط الدولية

أوضح رئيس الوزراء الإسرائيلي إن علي زعماء العالم أن ينددوا بـ حركة حماس وليس بإسرائيل، وأضاف بأن هذه الجرائم التي ترتكبها حماس اليوم في غزة، سترتكب غداً في باريس ونيويورك، وقال إن مقاتلي حماس الذين يحتجزون ما يصل إلى (240) رهينة تم أسرهم في هجوم الشهر الماضي، سوف يستغلون أي هدنة لإعادة تنظيم صفوفهم إذا كان هناك وقف لإطلاق النار.