احتياطي "حقل الجافورة" من الغاز يجعل السعودية تنافس علي المركز الثاني

قام الأمير "عبدالعزيز بن سلمان بن عبدالعزيز" وزير الطاقة السعودي بالإعلان عن ان شركة "أرامكو" تمكَّنت من إضافة كميات كبيرة للاحتياطيات المؤكدة من الغاز والمكثفات في "حقل الجافورة" غير التقليدي، مما يساهم في احتلال المملكة العربية السعودية للمركز الثالث بين الدول منتجي الغاز على مستوى العالم، من بعد دولة روسيا ودولة قطر، مع سعي المملكة للمنافسة على المركز الثاني عالمياً حيث انها تتصدر قائمة أكبر مصدّري النفط في العالم.

إقرأ أيضاً: البنك الأهلي السعودي يوزع أرباح تُقدر بـ(5.4) مليار ريال علي المساهمين

مستقبل حقل الجافورة للغاز الطبيعي

أوضحت وزارة الطاقة السعودية في بيان لها أن الزيادة في احتياطات الغاز الطبيعي ومشتقاته والمكثفات في حقل الجافورة السعودي وصلت نحو 15 تريليون قدم مكعب من الغاز الطبيعي، لتصبح بذلك الاحتياطيات في حقل الجافورة حالياً نحو 229 تريليون قدم مكعبة قياسية من الغاز و75 مليار برميل من المكثفات.

ومن جانبها أوضحت شركة الغاز السعودية أرامكو أن حقل الجافورة الجديد من المتوقع انه سوف يزيد حجم الاحتياطي به ليبلغ (420) مليون قدم مكعبة يومياً من الإيثان بحلول العام 2030، وأضافت ارامكو أن الجافورة سينتج 630 ألف برميل يوميا من سوائل الغاز والمكثفات بحلول عام 2030 حسب التوقعات.

وتتبع وزارة الطاقة السعودية وجميع الجهات المعنية انه يجب استخدام الطرق المتطورة في استخراج الغاز غير التقليدي من الحقول مقارنة بالغاز الصخري، ويعد الجافورة أكبر حقول الغاز غير التقليدي في المملكة العربية السعودية ومن المحتمل أنه سوف يكون أكبر مشروع لتطوير الغاز الصخري خارج الولايات المتحدة.

بداية تطوير حقل الجافورة الـسعودي

حصلت الشركة السعودية "أرامكو" على الموافقة في تطوير الجافورة في المنطقة الشرقية خلال 2020، لتدخل السعودية عصر الغاز الطبيعي كلاعب عالمي، ويقدر حجم موارد الغاز في مكمن الحقل بـ200 تريليون قدم مكعبة من الغاز الذي يحتوي على سوائل الغاز في الصناعات البتروكيماوية والمكثفات ذات القيمة العالية.

وتصل استثمارات تطوير الحقل العملاق إلى نحو 110 مليار دولار امريكي، اي ما يعادل نحو (412 مليار ريال سعودي) وستؤدي مراحل تطوير الحقل إلى تزايد إنتاج الحقل من الغاز تدريجياً ليصل في حال اكتمال تطويره إلى 2.2 تريليون قدم مكعبة في عام 2036 تمثل نحو 25 بالمئة من الإنتاج الحالي بالمملكة العربية السعودية.

والحقل سيكون قادر على إنتاج نحو 130 ألف برميل يومياً من الإيثان تمثل نحو 40 بالمئة من الإنتاج الحالي، ونحو 500 ألف برميل يومياً من سوائل الغاز والمكثفات اللازمة للصناعات البتروكيماوية تمثل نحو 34% من الإنتاج الحالي، وأعلنت السعودية في نوفمبر2021 عن توقعات كبرى من إنتاج الغاز من الجـافورة.

ومن المتوقع انه بحلول عام 2030 يوف تكون المملكة العربية السعودية في المركز الثالث عالمياُ بين الدول الكبري منتجي الغاز الطبيعي على مستوى العالم بعد دولة روسيا وقطر، بفضل الحقل العملاق، ومن المحتمل أن يكون هذا أكبر مشروع لتطوير الغاز الصخري خارج الولايات المتحدة، بحسب وكالة رويترز الاخبارية