الشابة العراقية "تالا الخليل" تحصل علي جائزة صانع الأمل لعام 2024

قام الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس دولة الإمارات ورئيس مجلس الوزراء حاكم إمارة دبي، بمنح جائزة "صناع الأمل" الأربعة قيمة جائزة صانعة الأمل الأولى خلال حفل التكريم المقام في دبي، وتوّج الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، يوم الأحد الموافق 25 من فبراير الجاري صانعة الأمل الأولى في الوطن العربي العراقية "تالا الخليل" مؤسسة أكاديمية المحاربين للأطفال المرضى، من بين أكثر من 58 ألف ترشيح استقبلتها النسخة الرابعة من المسابقة.

إقرأ أيضاً: احتياطي "حقل الجافورة" من الغاز يجعل السعودية تنافس علي المركز الثاني

لقب صانع الأمل لعام 2024

صناع الأمل هي المبادرة الأكبر من نوعها في العالم العربي، وتم تفعيلها لتكريم أصحاب البذل والعطاء نظير جهودهم الإنسانية ومبادراتهم المجتمعية التي يسعون من خلالها إلى تغيير واقع مجتمعاتهم إلى الأفضل، وجاء ذلك في الحفل الختامي الذي يقام في كوكاكولا أرينا.

وينال الفائز بالجائزة علي مكافأة بقيمة مليون درهـم إماراتي، وشهد الحفل الختامي من المسابقة حضور نخبة من الشخصيات الإعلامية والإنسانية والثقافية المؤثرة في الوطن العربي، وتضمن الحفل أوبريت "الحلم العربي" الذي أعادت المبادرة إحياءه للاحتفاء بأوائل المسابقة.

نبذة عن العراقية تالا الخليل صانعة الأمل لعام 2024

استعرض الحفل العديد من القصص الإنسانية المُلهمة التي تُضيء على مجموعة من جنود الإنسانية الذين سخروا جهودهم ومواردهم لخدمة مجتمعاتهم، وذلك قبل تتويج صانع الأمل الأول في الوطن العربي، وحصدت "تالا الخليل" مؤسسة أكاديمية المحاربين للأطفال المرضى.

وتُعد تلك هي الدورة الرابعة من المبادرة الاماراتية، ومنح الشيخ "بن راشد آل مكتوم" نائب رئيس دولة الإمارات ورئيس مجلس الوزراء حاكم دبي الجائزة إلي الشابة العراقية، وأوضحت "تالا الخليل" المزيد عن عملها وقالت انها بدأت في العمل بعدما فقدت شخصا من عائلتها.

وقالت "تالا" ان فرد من عائلتها كان مصاب بالسرطان، وانها تجد صعوبة ان تترك طفل يتألم وينتظر الموت، وتم وصفها بلقب "أم المحاربين" بالرغم من صغر سنها، وبدأت في مبادرتها داخل مستشفى البصرة للأطفال، وأعطت كل اهتمامها لتصل بعطائها إلى مرضى السرطان.

وكرست الشابة العراقية نفسها وحياتها لتسعد قلوب المرضي من الأطفال ذوي الهمم وتمنحهم معنى وفرصة أفضل للحياة، حتى استحقت اللقب بجدراة، ونظمت "الخليل" العديد من الرحلات للمرضي وأحضرت لهم كتب والعديد من الوسائل الترفيهية، حتى تصنع قيمة لحياتهم.

وأوضحت في لقاء لها انها تجد أجد سعادتها حينما تُعيد الحياة للاطفال، وكان هدف "تالا" هو إعادة بناء قيمة الطفل في أمر اعتبرته أهم رسالة في الحياة، بخلاف التأهيل الوظيفي لهم بحسب رغبة كل طفل، وأنقذت الحاصلة علي لقب صانعة الحياة طفل من الانتحار 5 مرات.

وكبر هذا الطفل وتم تسجيل بإسمه ثلاث براءات اختراع، وأصبح حالياً مديراً بأحد المصانع ويشرف على نحو 30 موظف، ويرجع هذا بفضل "تالا" التي كانت للمرضى خير مساعد وعون ليصنعوا من واقعهم ما كان مستحيلاً بالإمس، ونجحت في تغيير حياة أكثر من نحو 500 طفل.