فرنسا متهمة بإختراق المجال الجوي وإطلاق سراح إرهابيين في النيجر
تتصاعد الاحداث في انقلاب النيجر، حيث اتهمت النيجر ان القوة الاستعمارية السابقة " فرنسا " قامت بإختراق المجال الجوي المغلق للنيجر وإطلاق سراح إرهابيين داخل البلاد، في ظل تلويح الدول الغرب إفريقية بالتدخل العسكري في " نيامي " رداً على الانقلاب على الرئيس " محمد بازوم "، وأوضحت وزارة الخارجية الفرنسية ان فرنسا ترفض جميع الاتهامات الموجهه إليها من قبل المجلس العسكري في دولة النيجر بشأن الهجوم على معسكر بالبلاد، موضحة إلى أنه لم يقع هجوم على معسكر بالنيجر ولم تفرج قوات فرنسا عن إرهابيين.
أوضح " أمادو عبدالرحمن " المتحدث الرسمي بإسم الانقلابيين في دولة النيجر، بإن فرنسا متورطة في هجوم لزعزعة الاستقرار بالنيجر، مؤكداً إطلاق فرنسا لسراح نحو 16 إرهابياً لتهديد الأمن في البلاد، وأضاف المتحدث الرسمي عبدالرحمن بأن طائرة فرنسية أقلعت من تشاد قامت بقطع الاتصالات لعدة ساعات.
وأوضحت النيجر إغلاق مجالها الجوي في مواجهة التهديد الذي بدأ يتضح من البلدان المجاورة، في إشارة إلى إنتهاء المهلة التي منحتها إليها الجماعة الاقتصادية لدول غرب أفريقيا والتي تدعي " إكواس "، وأكدت جماعة إكواس بأنها تواصل إتخاذ كل التدابير الضرورية لضمان عودة الانتظام الدستوري إلى دولة النيجر.
وطالبت كلاً من " مالي " ودولة " بوركينا فاسو " الجارتين لدولة النيجر واللتان يحكمهما أيضاً مجلس عسكري، طالبوا مجلس الأمن الدولي بمنع أي عمل مسلح ضد النيجر، قائلين بإنه سيكون هناك عواقب لا يمكن التنبؤ بها اذا حدث المزيد من الشغب، وسيؤدي إلى تفكك المجموعة الاقتصادية للدول الغرب أفريقية.
ووقعت الحكومتين الانتقاليتين لدولة " بوركينا فاسو وجمهورية مالي " رسالة جاء في مفادها، إستخدام جميع الوسائل المتاحة لمنع العمل المسلح ضد النيجر، وسبق أن تعهدت كلاً من مالي وبوركينا فاسو بالدفاع عن دولة النيجر، وقالت الدولتان إنهما ملتزمتان بإيجاد حلول من خلال الدبلوماسية والتفاوض.