حقيقة تغيير اسم دولة الـهند وعودتها إلي إسمها القديم بـهارات

تشهد دولة الهند جدلاً واسعاً بعد إقدام حكومة رئيس الوزراء " ناريندرا مودي " على تغيير اسم البلاد لتصبح " بهارات "، وهي كلمة سنسكريتية (إحدى أقدم اللغات في الهند)، وتعرف الدولة التي يزيد عدد سكانها عن حوالي (1.4) مليار نسمة رسمياً بأسمين وهما الهند وبهارات، ولكن اسم الهند هو الأكثر استخداماً على الصعيدين المحلي والدولي، ويأتي هذا التغيير في الدعوة الرسمية الموجهة للقادة والزعماء لحضور " قمة العشرين " المقبلة، إذ سعى مودي رئيس الوزراء الهندي منذ توليه للحكم لإزالة رموز الحكم البريطاني الباقية من المشهد الحضري والمؤسسات السياسية، لكن خطوته الأخيرة قد تكون الإجراء الأكبر من نوعه في الهند حتى الآن.

إقرأ أيضاً: السعودية تتفق مع روسيا بخفض إنتاج النفط حتي نهاية عام 2023

خطوات الحزب الهندوسي لتغيير إسم الهند

وأوضح الكاتب الصحفي " سهيل القاسمي " في حديث له من مدينة " نيودلهي "، أن خطوة رئيس الوزراء " ناريندرا مودي " بإتجاه تغيير إسم البلاد قامت بتشكيل صدمة حقيقية، رغم أن العديد من المدن الهندية تم تغيير أسمائها في الفترة القليلة الماضية.

وفي الفترة السابقة تصب جهود ناريندرا مودي رئيس الوزراء في سياسة " الحزب القومي الهندوسي " الحاكم للبلاد، فإسم دولة الهند بحسب رئيس الوزراء يرمز إلى فترة العبودية (فترة الحكم البريطاني) وقام بمناشدة المواطنين العام الماضي للتحرر من ذلك الإرث.

وقد اعتمد مودي اسم " بهارات " في الطائرة الخاصة بة والتي يستخدمها هو وكبار الشخصيات في البلاد، وهذه الخطوة تواجه معارضة كبيرة أوضح عنها الأمين العام للكونغرس الهندي " جيرام راميش " والذي قام بإتهام مودي بالعمل على تشويه التاريخ وتقسيم البلاد.

وفضل بعض السياسيون البارزون في الهند انتهاج الموقف الوسطي حيال خطوة رئيس الوزراء ودعوا إلى استعمال الإسمين، وسيقوم البرلمان الهندي في الفترة المقبلة بمناقشة مقترح إعتماد اسم بهارات، وهذا الأمر سيقوم بإثارة جدلاً كبيراً بين الحكومة والمعارضة.